مخاطر بقاء سمّاعات الهاتف في الأذن لفترة طويلة

كشف الدكتور فلاديمير زايتسيف، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة عن المخاطر الناتجة عن استخدام سماعات الهاتف لفترة طويلة، وكيف يمكن تجنبها
ويشير الأخصائي في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن الكثيرين يستخدمون هذه السماعات فترة طويلة في حياتهم اليومية، حتى عندما لا يستمعون إلى أي شيء. ولكن بقاء هذه السماعات في الأذن خلال فترة طويلة، يمكن أن يؤدي إلى تطور أمراض مختلفة
ويقول، "يمكن أن يؤدي بقاء الأذن مسدودة خلال فترة طويلة، إلى الإصابة بمرض فطار الأذن Otomycosis، خاصة عند الأشخاص الذين يستخدمون السماعات لفترة طويلة، لأن عملهم يتطلب ذلك مثل العاملين في مراكز الاتصال. والنقطة الثانية، توجد في قناة الأذن مادة شمعية، وعند وضع السماعات داخل الأذن ندفع هذه المادة إلى الداخل ونضغطها، ما يسبب التصاقها بطبلة الأذن ونشوء سدادة شمعية كثيفة. ونتيجة لذلك يشعر الشخص في البداية بوجود شيء ما في أذنه، ولكن لاحقا يتطور إلى التهاب الأذن"
وبالإضافة إلى هذاـ يؤدي استخدام السماعات وسماع موسيقى صاخبة إلى مشكلات في حاسة السمع. ومن أجل تقليل عواقبها السلبية ينصح الأخصائي باختيار سماعات مناسبة
ويقول، "السماعات الخارجية التي توضع على الأذن وتغطيها بصورة كاملة، تعزل الشخص عن الأصوات الخارجية ويسمع ما يرغب بسماعه. ولكن السماعات التي توضع داخل الأذن، بسبب عدم عزلها الأصوات الخارجية تماما، يضطر الشخص إلى دفعها لداخل الأذن أعمق. أي عمليا تصبح قرب طبلة الأذن، وتؤثر بقوة في الأذن الداخلية، ما يؤثر في الخلايا السمعية المشعرة، التي تبدأ بالتلف"
يحاول الكثيرون من أجل التخلص من تأثير الأصوات الخارجية، رفع الصوت إلى اقصى ما يمكن في السماعات. ولكن هذا غير صحيح. والأفضل عدم استخدام السماعات في الأماكن التي فيها مستوى ضوضاء مرتفع. كما أنه من الأفضل تقليص فترة استخدام هذه السماعات، وينصح باستخدامها مرتين في اليوم لمدة نصف ساعة