ما هي أسباب عدم تحمّل الصوت العالي ؟؟

يجد البعض صعوبةً في تحمّل الصّوت العالي، مهما كان مصدره، وهذا قد يعود إلى الإصابة بمُتلازمة الميزوفونيا؛ إذ يُعاني المُصاب بهذه الحالة من حساسيّةٍ مُفرطةٍ تجاه سماع بعض الأصوات التي تنطوي على الأصوات الهامسة خصوصاً تلك الصادرة من الفم؛ كالمضغ، النّفس، السّعال وغيرها من الأصوات الخفيّة كصوت الكتابة على لوحة المفاتيح وصرير القلم
يُعاني المُصابون بهذه الحالة من التوتّر والغضب والاضطراب بمجرّد سماع أحد هذه الأصوات، فما هي أسباب الإصابة بالميزوفونيا أو ما يُعرف أيضاً بمتلازمة حساسية الصوت الانتقائية؟
خلل في النّظام السّمعي بالدماغ
قد تقف بعض التغيّرات في الدماغ وراء عدم تحمّل الصوت العالي أو حساسيّة الصوت الانتقائيّة، كما يوجد اختلافٌ في النّشاط الدّماغي في منطقةٍ مُعيّنةٍ بالدماغ لدى المُصابين عند سماعهم الأصوات غير المرغوب بها
كما أنّ هناك منطقة أخرى غالباً ما تكون أصغر حجماً لدى المُصابين بالميزوفونيا، مُقارنة بالأشخاص الذين لا يُعانون من هذه الحالة
تجارب شخصيّة
 في بعض الحالات، قد تكون الإصابة بمتلازمة الميزوفونيا والشّعور بالغضب والتوتّر لدى سماع بعض الأصوات، مُتعلّقة بتجارب شخصيّةٍ مُرتبطةٍ بصوتٍ ما، سبّبت للشّخص المعني حالةً من الإحباط والاشمئزاز والغضب
هذه المشاعر السلبيّة تتولّد فوراً عند الاستماع لهذه الأصوات مرّة أخرى، مع العلم أنّ الانزعاج من الصوت لا يتوقّف في هذه الحالة على حدّة الصوت أو تردّده
هناك بعض الأمراض التي قد تزيد من احتمال الإصابة بمتلازمة الميزوفونيا، لعلّ أبرزها الإصابة بمرض طنين الأذن الذي يؤثّر بشكلٍ كبير على زيادة نسبة الإصابة بحساسية الصوت الانتقائيّة
هذا الاضطراب العصبيّ الذي ينشأ فجأةً عند سماع بعض الأصوات، يُمكن أن يُثير غضب المُصاب لدرجة قيامه بردّ فعلٍ سلبي بطريقةٍ عفويّةٍ ومن دون أن يتحكّم بنفسه
والأسباب المذكورة خصوصاً التغيّرات والاختلافات في البنية الدماغيّة بين الذين يُعانون من هذه الحالة والأشخاص العاديين، تعني أنّ المُصابين يُعانون فعلاً من مشكلةٍ حقيقيّةٍ وهم لا يتصنّعون هذه الحالة أو يتدلّلون