أهمية ملاءمة أجهزة السمع
الطريقة الوحيدة للتعامل مع ضعف السمع الناجم عن التقدم بالعمر هي عن طريق ملاءمة أجهزة السمع
يملك الإنسان أذنين اثنتين، وليس أذناً واحدة، وهذا الأمر ليس محض صدفة، وإنما يعود إلى أهمية العمل المشترك بين الأذنين وموقعهما، وإلا لكنا ولدنا بأذن واحدة تقع في وسط الوجه، تماماً كما نملك أنفاً واحدا وفماً واحداً.
يتعلق أداء الجسم السليم بأداء أعضائه المختلفة، ولذلك عندما يلحق الضرر بقدرتنا على السمع، هنالك طرق لتحسينها. قد يكون ضعف السمع ناجماً عن عدة أسباب، كضعف السمع الخلقي، التقدم في السن، أسباب وراثية، مرض، إصابة، الرضح، التعرض للضجة وغيرها. يعاني معظم الناس المصابين بضعف السمع من ضعف ثنائي الجانب، أي في كلتي الأذنين
المسبب الرئيسي لضعف السمع لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن سن 55 عاما هو Presbyacusis ، أي ضعف السمع الناجم عن التقدم في السن. يتسم ضعف السمع هذا بإنخفاض مماثل في السمع بكلتي الأذنين نتيجة لخلل في أداء عصب السمع. الطريقة الوحيدة للتعامل مع ضعف السمع هذا وتحسينه هي عن طريق ملاءمة أجهزة للسمع
أظهرت الأبحاث التي فحصت فوائد إستخدام أجهزة للسمع في كلتي الأذنين أن إستخدام زوج من أجهزة السمع يلعب دوراً هاماً في التأقلم مع الأجهزة، في عملية تأهيل السمع نفسها، وفي الفوائد التي تعود على المستخدم
في جميع أنحاء العالم، يوصى باستخدام زوج من أجهزة السمع عند وجود ضعف في السمع ثنائي الجانب
تتيح ملاءمة زوج من أجهزة السمع إصلاح ضعف السمع بشكل أمثل
إذ أنه يتيح فهم الكلام بصورة أفضل، خصوصاً عند وجود ضجة، أو حديث يشارك فيه عدد كبير من الأشخاص
قدرة أفضل على إستيعاب مصدر الأصوات في الفضاء (معرفة الإتجاه الذي تأتي منه السيارة دون النظر إليها)
التوازن بين الأذنين، الأمر الذي يجعل الأصاوت تبدو طبيعية أكثر ( نتيجة للسمع الستيرويوفوني - Stereophonic)
الحفاظ على نشاط كلتي الأذنين
يكون السمع مريحاً أكثر، لطيفاً ومتعباً أقل
يكون التأقلم لهذه الاجهزة سريعاً، ويطرأ تحسن كبير على النشاطات اليومية
عندما كانت تتم ملاءمة زوج من أجهزة السمع، سابقا، كانت تتم ملاءمة كل جهاز سمع على حدة. فعلى الرغم من أن الشخص قام باستخدام كلا الجهازين، إلا أنهما كانا يعملان بشكل منفصل، الأمر الذي سبب، بالأساس، صعوبة في فهم الحديث، وخصوصاً عند وجود ضجيج. إضافةً إلى ذلك، كانت القدرة على السمع متفاوتة بين الأذنين، كما كانت قوة الصوت مختلفة من أذن إلى أخرى وغيرها.